كما يعلم البعض فإني أنسحبت من برنامج الملتيميديا لمدينة الملك عبد العزيز الُمدار من قبل حاضنة بادر لتقنية المعلومات. كما انسحب من البرنامج معظم المتدربين في قسم تطوير الألعاب للرجال فلم يبقى هناك إلا شخص واحد، و انسحب من برنامج الرسوم المتحركة من الشباب المرموقين و أصحاب خبرات فائقة مثل عادل السلمان الذي تدرب في ماليزيا و علاء المكتوم الذي تميز و زادت شعبيته بعد فلمه إرهاب الشوارع.
قامت مدينة الملك عبد العزيز بخدمة قد يراها الناس – و أنا كنت من ضمنهم– نبيلة و ذلك باستقطاب أحد أكبر شركات الإنتاج الترفيهي في اليابان لنقل خبراتها في إنتاج الرسوم المتحركة الثلاثية الأبعاد و في تصميم الألعاب الإلكترونية. فبعد إعلانهم للبرنامج رميت بنفسي لخدمة وطننا و خدمة ما أظن أنه ما سخرني له ربي في هذه الأرض، و صمدت لمدة ستة شهور من الضغط النفسي و من العطالة عن العمل و المشي في ممر مظلم لم أعرف نهايته. فوصلنا لنهاية التدريب المبدئي. ثم حضرنا حفل تخرج المتدربين و اتضح لي أخيراً أن المشروع لن يصمد طويلاً و سيكون مصيره مصير معظم مشاريع هذا البلد الذي تصرف له الملايين و لا ينتج عنه أي شيء ملموس.
سأذكر بعض ما أظنه من الأسباب التي أدت و ستأدي لفشل البرنامج في المستقبل:
- في البداية البرنامج كان هناك سوء تنظيم و استعداد واضحين حيث أن البرنامج كان من المفروض ابتداءه في شهر مارس 2010 و لم يبدأ فعلياً إلى في آخر شهر ابريل، مما سبب لي شخصياً شهرين من العطالة.
- في الأيام التي سبقت بداية البرنامج كانت هناك أمور غير واضحة من ضمنها سياسات التوظيف و قد تم رد الإدارة عليها و قد تم نشر بعض ردودهم و لكنها لم تكن ردود مرضية و لكنني رضيت بها شخصياً إيماناً بمصداقية مدينة الملك عبد العزيز. تستطيعون معرفة التفاصيل في تدوناتي السابقة.
- قام عدة من المتدربين الرجال في قسم تطوير الألعاب من الإيمان بوعود البرنامج و قاموا بالتنازل عن وظائفهم الاحترافية في تطوير البرامج للقوات الجوية في سبيل متابعة أحلامهم و نفع وطنهم مع العلم بأن عليهم قروضاً و أطفالاً و زوجات ليعيلوهم.
- قام البرنامج باتباع سياسة ذل المتدربين و تذكيرهم دائماً بفضل البرنامج عليهم كلما سأل الطلاب عن سياسة واضحة للتوظيف، و اتبعت الإدارة سياسة “احمدو ربكم“.
- كان هناك تأخر واضح من البرنامج في تدبير الأمور و كان هناك تذمر كبير من المدربين اليابانيين من بطء الإجرائات في البرنامج و من ضمنها إعداد مركز البيانات الخاص بالتدريب و توفير المترجمين.
- قام البرنامج بكسر كثير من وعوده من بينها وعود بتوفير الإفطار و الغداء كل يوم، و عندما أبدت متدربة من المتدربات رأيها بخصوص الشخص الذي قام بهذه الوعود في المنتدى الذي خصصته للبرنامج هددها البرنامج بالفصل.
- قام البرنامج بالاهتمام بالدرجة الأولى بالظهور الإعلامي و جلب الزوار للبرنامج و جعل أولويات الطلاب و حالتهم النفسية مهمشة ودليل ذلك تحدثهم عن البرنامج و كأن شيء من المشاكل التي ذكرت لم تكن.
- كان للقبول في البرنامج معايير و متطلبات و لكن تم قبول الكثير في البرنامج و خاصة في قسم النساء مِن مَن لم تنطبق عليه المعايير مما أدى إلى تكدس فصول النساء و تدني مستوى التدريب و ذلك لتدريب المتدربين على أساسيات كان من المفترض على المتدرب معرفتها مسبقاً.
- أخيراً قام البرنامج بالتلاعب بمشاعرنا و مستقبلنا بعدم صراحته عن وضع التوظيف حيث تم تأجيل الإفصاح عن أي معلومات متعلقة بالتوظيف، و لكن بعض الأخبار وصلتنا في بداية البرنامج من الإدارة أن التوظيف سيكون على السلم الوظيفي الحكومي ثم تذبذبت الأخبار بشكل غير رسمي في الست شهور التي قضيناها في البرنامج حيث تم إعلامنا لاحقاً بأن الوظائف ستكون على الشريك الياباني و سيتم دفع الرواتب من قبل المدينة، علماً بأن أي معلومات لم تكن تكتب ورقياً و إنما شفهياً فقط و ذلك ليتهربوا من الالتزامات. ثم تم قبل رمضان الأخير ٢٠١٠ إعلامنا رسمياً بأن التوظيف سيكون لحوالي ٤٥ شخص و سيكون في الأسبوع الأول بعد الإجازة الموافق ٢٥ من شهر أكتوبر ٢٠١٠. و لم يكن غريباً بأن البرنامج طلب منا الصبر لأسبوعين آخرين حين حان الوقت بعد رمضان، و ذلك إلى يوم تخريج المتدربين من برنامج التدريب المبدئي في ١٣ أكتوبر ٢٠١٠. في هذه الأثناء قام الطلاب المتدربين في قسم الرجال لتطوير الألعاب بإعطاء هذا التخرج كآخر فرصة للبرنامج بأن يوفر المعلومات مشفية عن التوظيف. و في يوم التخرج برر البرنامج تأخرهم في التوظيف بقلة استعدادهم و تورطهم بالموضوع و و حاولوا إخفاء ذلك بإلقاء اللوم على المعاملات الحكومية ثم حاولوا رفع معنويات الطلاب بتأكيدهم بأنهم توصلوا إلى حل و سنراه في الأشهر القادمة، و عندما سئلوا عن الحل صدم الطلاب بأن الرد كان على شكل “هذا ليس من شأنكم لتعرفوه” و حينها أعلن طلاب تطوير الألعاب الرجال انسحابهم من البرنامج.
تراكم كل هذه النقاط جعل المتدربين بلا روح و لا حماس كما كانوا في بداية مشوارهم و قد خيم الإحباط على على معظم الطلاب. و قد اشتكى النساء كثيراً من تدني مستوى التدريب، و عدما سألت المدربات عن السبب كان ردهم هو تكدس الفصول بمستويات مختلفة من الثقافات و كان من الصعب اعطائهم الجميع العناية التي يحتاجونها.
كان السبب الأول للانسحاب هو تلاعب البرنامج بنا و ليس عدم توفير الوظائف لنا. فلم يكن لنا مانع من البقاء في البرنامج لو كان المسار أمامنا واضحاً، فلم يسمح لنا للتخطيط للمستقبل و وضع عوائل المتزوجين في مأزق. و عندما حاولت شخصياً من محاولة إيجاد عمل ليلي جاءت معظم محاولاتي بالرفض لكوني جامعياً و لا يقبل لي بالعمل في وظائف ليلية over qualified. كنت عالة على أهلي و مجتمعي و كنت مصدر قلق كبير على والدتي. أحمد الله على تخلصي أخيراً من الشبكة النفسية التي كنت بها. و ترقبوا مشاريع أخرى في القريب العاجل.
في كلما قيلت و انا ااكد و اشد عليه
كلنا نحس ان الدعوة استغلال x استغلال
ناس تسحب و تستفيد و ما تفيد
على قولة اهالي البحرين .. صايرين عين عذراي
LikeLike
فيه مؤيدين للبرنامج ؟ ما توقعتها لول
بالنسبه للي قال ان فيه ناس جالسه هنا تبحث عن ” خبره ” علشان تتوظف ، ما راح تفيدهم =)
بدون قاعده او شركه رسميه لصناعه الالعاب حتى خبرتهم و شهادتهم الي بياخذونها ما منها فايده
زي ما قال البعض هنا ، الحل الامثل هو في الـ indie development كبدايه
LikeLike
هو إلي نحتاجه كلنا هو شخص إداري مميز وله الخبرة وننشئ مجموعة إندي مستقلة، مثل أغلب الشركات الاجنبية، بدأت من مجموعة قليلة من الإندي، ما تبنتهم جهه حكومية او مؤسسة من البداية ، فما رأيكم ؟
LikeLike
أنا ولله الحمد راضية تمام الرضا عن البرنامج
وغالب متدربي قسم الانيميشن كذلك
إذن المشكلة الرئيسية ليست في الإدارة بل في مدربي قسم الفيديو قيمز كما يبدو .
LikeLike
االتشريح في بادر ماراح يفيدنا شي
و بكل صراحه الغلطة مو غلطة بادر ولا اليابنين ولا المدينة اغلطه غلطتنا
حنا الي وثقنا بوعود ماهي مكتوية بالعقد
المفروض كل وعد وعدنا الدكتور عبدالعزيز نجبرة انه يوقع علية
او انا نرفض العقد
القانون مايحمي المغفلون
وكل ادارة فيها الشخص الصادق والكاذب
LikeLike
يا جماعة إذاً تكتب بالتنوين و ليس “إذن” نرجعكم ابتدائي؟
على العموم لخصت النقاش في تدوينة أجد من هذه.
LikeLike
لا يا عزيزي حامد ،
إذن تُكتب بالشكلين، فهي من المختلف فيه والراجح كتابتها بالنون في هذا الموضع .
LikeLike
http://bit.ly/bamPvL الفرق بين إذاً و إذن
LikeLike
اردت التعليق على نقطة معينة
(( ان للقبول في البرنامج معايير و متطلبات و لكن تم قبول الكثير في البرنامج و خاصة في قسم النساء مِن مَن لم تنطبق عليه المعايير مما أدى إلى تكدس فصول النساء و تدني مستوى التدريب و ذلك لتدريب المتدربين على أساسيات كان من المفترض على المتدرب معرفتها مسبقاً.))
اعتقد تدني مستوى التدريب مب ذنب قسم النساء
لان لو كان المدرب او المدربة ناجحة كان وحدوا مستوى المتدربين
بالكثير شهرين
وايضا المبرمجين مختلفين في معرفتهم للغات البرمجة
وايضا اضافة اخرى لا اعتقد ان المبرمج وحدة يصنع اللعبة
اذا تذكر فيه مهام ووظائف للعاملين على اللعبة
director
planner
art director
programmer
في اي واحد له مهارة في هذي الاشياء له الحق بحضور الدورة
وكون شخص يمكنه اتقان جميع هذه الاشياء قليل عددهم
ايضا صعب تقوم بكل هذي المهام للعبة ضخمة
LikeLike
السلام عليكم
انا اشوف يا اخ حامد الي يقرا مدونتك يفهم ان كل الخطأ يقع على ادارة البرنامج
او ع المتدربين (خصوصا البنات ) لانهم اخرو عملية التدريب
لكن الحقيقه الي نعرفها نحن المتدربين (البنات ) ان انديكس رافضه تماما التدريب ع تطوير الألعاب واتجهت من البدايه فقط لانتاج عدد لعبة ع الاقل (هل بادر كانو على علم أو أكلو المقلب الله أعلم)
وهذا الكلام كان مع لقاء لمسؤول رفيع بالشركه معانا احنا المتدربات بعد خروجكم بأشهر ..
وقالها بصريح العباره كان مطلوب مننا انتاج لعبة ع الاقل ,والسعودين لا يوجد عندهم خيال انتاج الألعاب.
وشكرا للحقيقة فقط ..
LikeLike
الحمد لله الذي اخرجني من بادر من غير حول ولا قوة مني
يا اخت أني خلاص حنا طلعنا ورمينا بادر ورا ضهرنا والحمد لله ابدلنا من بعد بادر الى وظايف محترمة تناسب طموحاتنا
وهي بنهاية درس تعلمناه بطريقة الصعبة
وربك مايترك ظالم
ابسط مثال انا قلت قصتي لكل الي اعرفهم كلهم قالوا حسنا الله على الظالم
شوفي كم دعوه جت على الظالم الي بسبب كذبة تركنا وظايفنا
وربك انشاء الله يرزق كل من يبحث عن وظيفة
LikeLike
طيب دحين الي عندو مشروع ويبغا يسوقو ايش يعمل…. 🙄
LikeLike
يا بلادي
واصـــــــــــلــــــــــــــــي
دائما السلامة أولا والمواطن بعدين … وليس ثانيا حتى
اعانكم الله في مصابكم و الكلام للمتزوجيين
LikeLike